مهما بدت أحلامك المشروعة مجنونة، لا تدعها تموت، لا تدعها تنتظر
في يوم الأب هل فكرت أن تسعد أباك؟
في زمن القلق والخوف، تبقى قلوب الآباء والأمهات الخائفين الأولى بالجبر، فهل فكرت أن تجبر خاطر والديك؟ تعرف أن أباك مثلك لا يد له فيما يحدث، ولا حيلة له في رده، وتعرف أنه لو استطاع لأوقد على قلبه ليضيء لك طريق الخلاص، لكن الأب الذي كان إذا طلبت منه نجمة أحضر لك السماء، أصبح عمره أكبر وجسده أضعف وقلبه أرق، فهل فكرت أن تسعده يوماً؟
هل تبتسم حين تراه؟
هل امتدحت أباك يوماً في جمعٍ من الناس؟
هل دخلت للبيت يوماً وأقبلت عليه وقبلت رأسه ويداه، وطلبت رضاه؟
هل شاورته في أمر يخصك؟
هل وضعت يدك على كتفه ودعوت له بالصحة وطول العمر وحسن العمل؟
هل قلت له أفديك؟
هل قدمت له هدية بلا سبب؟
هل اختصصته بما يحب؟
هل جلست تسامره وتستمع لحكايات زمانه وتنصت مهما أطال؟